تحذير من خبير بشأن حقن التخسيس: تبدو كالمعجزة لكنها تحمل مخاطر خطيرة
سُمَيّة يالتشِن، 24 ديسمبر (Hibya) – في الوقت الذي تُقدَّم فيه حقن التخسيس في الآونة الأخيرة وكأنها طريقة «سريعة لإنقاص الوزن»، يحذّر الخبراء من أن الاستخدام غير الواعي قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. وأكد اختصاصي الأمراض الباطنية الدكتور بورا ك أوزَل أن هذه الأدوية ليست بريئة كما يُعتقد.
وقال اختصاصي الأمراض الباطنية الدكتور بورا ك أوزَل إن هذه الأدوية ليست بريئة كما يُظن، مضيفًا: «هذه أدوية، ويجب استخدامها حتمًا تحت إشراف الطبيب».
«ليست جديدة، تُستخدم منذ فترة طويلة»
وشدّد الدكتور أوزَل على أن حقن التخسيس ليست طريقة جديدة، قائلًا: «نحن نستخدم هذه الأدوية منذ وقت طويل. وهي تؤثر عبر هرموني GLP-1 وGIP. تزيد الإحساس بالشبع في الدماغ، وتؤخر إفراغ المعدة، وتقلل مقاومة الإنسولين. أي إنها تؤثر على أكثر من آلية في الوقت نفسه».
الهدف الأساسي هو علاج السكري
وأوضح أوزَل أن هذه الأدوية طُوِّرت أساسًا لعلاج السكري من النوع الثاني، وقال: «نحن نستخدم هذه الأدوية أصلًا لدى مرضى السكري. ويمكن استخدامها بقرار من الطبيب لدى من لديهم ما قبل السكري ولدى الأفراد الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم على 30. لكن لا مكان لهذه الأدوية لدى مرضى السكري من النوع الأول».
ليست مناسبة للجميع
وأشار الدكتور أوزَل إلى أن حقن التخسيس قد تحمل مخاطر خطيرة لبعض الأشخاص، محذرًا: «من لديهم تاريخ لسرطان الغدة الدرقية النخاعي، أو من يوجد في عائلاتهم هذا السرطان، أو من لديهم متلازمة MEN الوراثية، أو المرضى الذين أصيبوا بالتهاب البنكرياس سابقًا، ومرضى السكري من النوع الأول، يجب عليهم بالتأكيد عدم استخدام هذه الأدوية».
لا ينبغي الاستهانة بالآثار الجانبية
ولفت أوزَل الانتباه إلى الآثار الجانبية قائلًا: «الغثيان والإسهال وآلام البطن شائعة. والأهم هو وجود خطر التهاب البنكرياس. كما أن فقدان الوزن السريع قد يسبب حصى المرارة. وقد واجهنا مرضى أصيبوا بشلل المعدة نتيجة الاستخدام غير المنضبط واضطررنا لإبقائهم في المستشفى لأيام».
«المرضى الذين يستخدمونها من تلقاء أنفسهم معرضون لخطر كبير»
وتطرق الدكتور أوزَل إلى مخاطر الاستخدام غير المنضبط قائلًا: «نقابل مرضى يشترونها من الإنترنت أو من الصيدلية ويستخدمونها بمفردهم. قد تحدث حالات إغماء بسبب انخفاض السكر، وسقوط، وإصابات خطيرة. هذه ليست حقنًا بريئة».
انتقاد شديد لوسائل التواصل الاجتماعي
وانتقد أوزَل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: «لا أجد من الصحيح أن يقوم أشخاص غير أطباء بتوجيه الناس بشأن هذه الأدوية. إضافة إلى ذلك، توجد منتجات تُجلب بطرق غير قانونية. ولا نعرف مدى أمان هذه الأدوية التي يجب حفظها ضمن سلسلة تبريد».
خطر فقدان الكتلة العضلية
وأشار أوزَل إلى أنه لم يُرصد ارتفاع كبير في خطر السرطان مع الاستخدام طويل الأمد، لكنه قال: «مع ذلك، قد يحدث فقدان في الكتلة العضلية عند فقدان الوزن بسرعة. وقد يؤدي ذلك لاحقًا إلى ضعف شديد. لذلك يجب القيام بتمارين المقاومة بالتأكيد».
فكرة «آخذ الحقنة وآكل ما أريد» خاطئة
وشدد أوزَل على أن هذه الفكرة خاطئة، قائلًا: «هذه الأدوية تقلل الشهية، لكن الحمية والرياضة ضروريان. عند إيقاف الدواء تعود الشهية. وإذا لم يتغير نمط الحياة يعود الوزن أيضًا».
هناك طفرة في الطلب
وأوضح الدكتور أوزَل أن الطلب على حقن التخسيس ارتفع كثيرًا في الفترة الأخيرة، وقال: «حتى لمرضى السكري من النوع الثاني نواجه صعوبة في العثور على الدواء. هناك استخدام كثير غير ضروري وهذا غير صحيح».
واختتم الدكتور بورا ك أوزَل حديثه بالقول:
«المهم ليس أن تنحف، بل أن تكون صحيًا. هذه الأدوية تفتح نافذة، لكن إن لم تستخدم هذه النافذة بشكل صحيح ستتضرر. يجب استخدامها حتمًا تحت إشراف الطبيب، وبالاقتران مع الحمية والرياضة».
