الأسواق الأوروبية تتداول بشكل متباين بينما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي

تداول مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بشكل جانبي بعد فترة قصيرة من جرس الافتتاح، إذ لم تُظهر معظم المؤشرات الرئيسية تحركات كبيرة، بينما سجلت القطاعات الإقليمية أداءً متفاوتًا.

ارتفعت أسهم شركة Delivery Hero بنسبة 6 بالمئة بعد إعلان الشركة أنها تدرس خيارات استراتيجية وتركز على “التحسينات المالية”. وفي رسالة إلى المساهمين نُشرت بعد إغلاق الأسواق الأوروبية الثلاثاء، أشارت شركة التوصيل الألمانية إلى أنها تقيّم تغييرات استراتيجية متنوعة، بما في ذلك شراكات وإجراءات تخصيص رأس المال لعملياتها في بعض الدول.

وتترقب الأسواق العالمية نتيجة الاجتماع الأخير للفيدرالي هذا العام. ومن المتوقع أن يُجري الفيدرالي ثالث خفض للفائدة بمقدار ربع نقطة، مع احتمال خفض بنسبة 87.6 بالمئة وفقًا للمحللين.

ومع ذلك، لا يزال الخلاف قائمًا بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة (FOMC): فبينما يدعم البعض خفض الفائدة لتجنب مزيد من الضعف في سوق العمل، يرى آخرون أن الخفض قد يؤدي إلى تفاقم التضخم.

يحاول المستثمرون فهم توجهات الأعضاء من خلال البيان الذي سيُعلن بعد الاجتماع والمؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد ظهر الأربعاء.

وقال جيم ريد من دويتشه بنك صباح الأربعاء: "بعيدًا عن قرار السياسة العاجل، يتوقع خبراؤنا الاقتصاديون أن تظهر آراء مختلفة تميل بين التشدد والمرونة. ولذلك، فهم يتوقعون أن يشير البيان والمؤتمر الصحفي إلى أن العتبة اللازمة لخفض آخر في أوائل 2026 ستكون مرتفعة نسبيًا".

ويُقدّر المحللون أن أسواق المال تسعّر احتمالًا بنسبة 69.3 بالمئة بأن يبقى سعر الفائدة الأساسي بين 3.5 و3.75 بالمئة بعد اجتماع الفيدرالي في يناير، وهو المستوى الذي سيستقر عنده في حال خفض الفائدة اليوم، ما يشير إلى توقع تثبيت الفائدة في أول اجتماع لعام 2026.

ارتفع مؤشر البنوك الأوروبية Stoxx Europe Banks بنسبة 0.2 بالمئة صباح الأربعاء. وقد يكون لوصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقادة أوروبا بأنهم "ضعفاء" في مقابلة مع موقع Politico يوم الثلاثاء تأثير سلبي على الأسواق الأوروبية هذا الأسبوع.

ترامب تربطه علاقات متذبذبة بقادة أوروبا؛ إذ يبدو أنه ينسجم مع بعضهم مثل كير ستارمر من بريطانيا وجورجيا ميلوني من إيطاليا، بينما يختلف مع آخرين. وفي المقابلة، انتقد "أوروبا المتحللة" لعدم قدرتها على ضبط الهجرة ولعدم اتخاذها خطوات في حرب أوكرانيا. وقال: "أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"، مضيفًا: "أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".

هذه التصريحات تأتي في وقت تحاول فيه الدول الأوروبية تعزيز صوتها في المفاوضات المتعلقة بمبادرات السلام في أوكرانيا. كما أنها تأتي بعد الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي، والتي شككت في ما إذا كانت الدول الأوروبية لا تزال "حلفاء يمكن الاعتماد عليهم".

Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية

 

facebook sharing button Facebook
twitter sharing button Tweeter
whatsapp sharing button Whatsapp