تضمين الولايات المتحدة لأول مرة كعنصر سلبي في تقييم التهديدات الدنماركي
كوبنهاغن، 10 ديسمبر (هيبيا) - بحسب ما ذكرته صحيفة بيرلينغسكي، قبل يوم واحد من نشر التقرير السنوي لتقييم التهديدات الصادر عن جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، تم إدراج الولايات المتحدة لأول مرة كعنصر سلبي في جدول التهديدات الموجهة ضد الدنمارك.
وبحسب وزير الدفاع الدنماركي السابق توماس أهرنكيل، فإن الدول الصغيرة تنظر إلى عالم "تسوده شريعة الغاب أكثر من نظام عالمي قائم على القواعد".
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة "باتت تستخدم قوتها الاقتصادية والتكنولوجية كأداة نفوذ، بما في ذلك ضد الحلفاء والشركاء".
وقال أهرنكيل في تصريح لصحيفة بيرلينغسكي إن بيئة التهديد الحالية "هي الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة".
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تم أيضاً ذكر كل من روسيا والصين كتهديدات لأمن الدنمارك.
وأشار مراسل الدفاع في قناة TV2 أندرس لومهولت إلى أن هذا يعكس مدى جدية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأشهر العشرة منذ توليه منصبه.
وقال: "هذه أزمة كبيرة في السياسة الخارجية. التقرير يوضح بجلاء أنه عندما يتعلق الأمر بالتهديدات الخارجية، تُذكر الولايات المتحدة في السطر نفسه والجملة نفسها مع الصين وروسيا".
وأوضح التقرير أيضاً أن الولايات المتحدة "تستخدم قوتها الاقتصادية والتكنولوجية كأداة ضغط حتى على حلفائها وشركائها".
كما قُدمت الأسبوع الماضي الاستراتيجية الأمنية الجديدة للولايات المتحدة، والتي أثارت ضجة كبيرة لأنها تشير إلى أن أوروبا في وضع سيئ للغاية وتحتاج إلى تغيير مسارها.
وبحسب الاستراتيجية، فإن أوروبا مكان "تتعرض فيه حرية التعبير والحريات السياسية لضغط"، و"يفقد فيه الناس هويتهم الوطنية وثقتهم بالنفس"، كما أن "الجمود السياسي تجاه قضايا الهجرة يؤدي إلى انقسامات".
ورغم الانتقادات الكثيرة، أكدت الولايات المتحدة أنها ما تزال تعتبر أوروبا حليفاً لها.
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية