يتنقل المستثمرون بين مكاسب وخسائر طفيفة خلال الجلسات الأخيرة بينما ينتظرون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المهم هذا الأسبوع، وهو الأخير لهذا العام. ويتوقع المحللون أن ينفذ الفيدرالي ثالث خفض متتالٍ بمقدار ربع نقطة، وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال يبلغ نحو 87% لهذا الخفض.

ومع ذلك، يستمر الخلاف بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة. بعضهم يدعم خفض الفائدة لمنع مزيد من الضعف في سوق العمل، بينما يرى آخرون أن الخفض قد يزيد التضخم سوءًا. وسيحاول المستثمرون فهم مواقف أعضاء اللجنة من خلال البيان الذي سيصدر بعد الاجتماع ومن خلال المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء بعد الظهر.

شهدت الجلسة السابقة حركة ضعيفة في السوق. أغلق مؤشر S&P 500 منخفضًا بنسبة 0.1% يوم الثلاثاء، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.4% متأثرًا بخسائر أسهم JPMorgan. أما مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا فقد ارتفع بنحو 0.1% مدعومًا بمكاسب Broadcom وTesla وAlphabet الشركة الأم لـ Google.

ومع ذلك، ظهرت حركة تدوير بين القطاعات. فقد حقق مؤشر الشركات الصغيرة Russell 2000 مستوى قياسيًا جديدًا داخل الجلسة يوم الثلاثاء مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة. تميل الشركات الصغيرة إلى الاستفادة من خفض أسعار الفائدة لأن تكاليف الاقتراض لديها ترتبط بشكل أكبر بأسعار السوق، مما يعزز هوامش الأرباح.

وأشار دوج بيثر، استراتيجي الأسهم العالمية في Wells Fargo Investment Institute، إلى أن Russell 2000 كان قد سجل أداءً أقل من S&P 500 هذا العام، لكنه بدأ في التعافي منذ 21 نوفمبر، وتفوق على مؤشر السوق الواسع منذ ذلك الحين. وأضاف: "نعتقد أن المستثمرين سيتجاوزون التباطؤ الاقتصادي الحالي متوقعين تسارع النمو حتى عام 2026 بفضل الاتجاهات طويلة الأجل الإيجابية الموجودة بالفعل."

Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية

 

facebook sharing button Facebook
twitter sharing button Tweeter
whatsapp sharing button Whatsapp