البيتكوين يسجل أسوأ يوم له منذ شهر مارس
إسطنبول، 2 كانون الأول/ديسمبر (هيبيا) - في حين عاد موجة البيع الأخيرة في سوق العملات المشفرة إلى الواجهة، تراجع البيتكوين بشكل حاد بنسبة 6 في المئة، مسجلاً أسوأ يوم له منذ شهر مارس.
هذا الانخفاض الحاد في سعر البيتكوين زاد من حدة التراجع في سوق العملات المشفرة. فقدت منصات تداول العملات المشفرة «كوينبيس» و«روبنهوود» أكثر من 4 في المئة من قيمتها.
انخفض البيتكوين بنسبة 6 في المئة إلى نحو 85,894.03 دولار، بينما تراجع الإيثر بنسبة 8.4 في المئة إلى 2,776.39 دولار. وسجلت «سولانا» هبوطاً بأكثر من 9 في المئة، وتم تداولها أخيراً دون مستوى 125 دولاراً، كما شهدت رموز رقمية أخرى تحظى بمتابعة وثيقة انخفاضات كبيرة.
وفي آسيا، أدّى بيان لبنك الشعب الصيني، الصادر يوم السبت والذي حذر من الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالعملات الرقمية، إلى الضغط على أسهم الشركات المرتبطة بالأصول الرقمية المدرجة في هونغ كونغ، ما تسبب في تراجعها خلال جلسة تداول يوم الاثنين.
يتزامن الانخفاض الجديد في الأصول الرقمية مع توجّه أوسع نحو تجنّب المخاطرة في بداية الشهر.
ووفقاً للمحللين، لا يزال المستثمرون في حالة «توتر» بعد موجة البيع الأخيرة في البيتكوين، كما تُعزى حركة الانعكاس يوم الاثنين إلى حد كبير إلى عمليات تصفية في البورصات بقيمة 400 مليون دولار. وأشار المحللون إلى أن تراجع يوم الاثنين جاء بعد موجة بيع حادة في شهر أكتوبر أثرت بالفعل في السوق، وأن البيتكوين بات يُظهر ارتباطاً أقوى مع بعض المؤشرات، بما في ذلك مؤشر ناسداك.
ويرى المحللون أن ما يبعث على القلق هو أن هذه الحركة تقودها في الأساس شريحة المستثمرين الأفراد، الذين يتصرفون بشكل مختلف تماماً عن المستثمرين المؤسسيين، ومع تزايد استخدام الرافعة المالية في هذا المجال، سيكون من الضروري أخذ هذا العامل في الحسبان مستقبلاً.
وفي الوقت الذي تستمر فيه المخاوف الكلية — بما في ذلك حالة عدم اليقين بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة — في إشغال أذهان المستثمرين، تساهم الشكوك حول التقييمات المبالغ فيها لشركات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ارتفاع تقلبات سوق العملات المشفرة، في اضطراب الأسواق خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
أما في أسواق الكريبتو نفسها، فتُظهر العديد من البيانات احتمال تعرض الأصول الرقمية لمرحلة ضعف على المدى القصير. ووفقاً لباحثي سوق العملات المشفرة، تراجع حجم المراكز المفتوحة في عقود التداول الدائم، وهو ما يُعد مؤشراً على انخفاض المراكز المضارِبة ومستويات الاستدانة في السوق.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن أحجام التداول في البورصات المركزية واللامركزية لا تزال ضعيفة نسبياً، ما قد يدل على «ضعف نشاط التداول وانخفاض شهية المخاطرة».