تساخكنا: لن نسمح بسقوط أوكرانيا

قال وزير الخارجية الإستوني تساخكنا إن أهداف موسكو لم تتغير مع اقتراب الحرب الواسعة التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا من عامها الرابع. وأوضح أن روسيا تهدف إلى السيطرة على أوكرانيا، وتقسيم الغرب، وإبعاد الولايات المتحدة عن أوروبا.

وفي كلمة ألقاها أمام لجنة هلسنكي الأمريكية، أكد تساخكنا أن أوكرانيا تواصل المقاومة وأن التحالف الغربي لم ينهَر، قائلاً: "أوكرانيا لم تسقط، والغرب لم ينهَر. وحدتنا خضعت للاختبار، لكنها صامدة".

وأشار تساخكنا إلى أن إستونيا والعديد من حلفاء الناتو يتعرضون لـ"حرب الظل" المتصاعدة من جانب روسيا، مذكّراً بأن روسيا انتهكت المجال الجوي الإستوني 83 مرة منذ عام 2003، وكان أبرزها حادثة دخول ثلاث مقاتلات ميغ-31 مسلحة المجال الجوي الإستوني ومجال الناتو في سبتمبر الماضي.

ولفت الوزير إلى أن روسيا كثّفت هجماتها الهجينة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك انتهاكات المجال الجوي، والهجمات السيبرانية، والتدخل في الانتخابات، ونشر المعلومات المضللة، والحرب الإلكترونية، والتخريب، ودفع المهاجرين نحو الحدود. وقال إن الهدف من هذه الأعمال هو تقسيم المجتمعات الغربية وإضعاف الدعم المقدم لأوكرانيا.

وأكد تساخكنا أن روسيا، رغم خسائرها الكبيرة، تعمل على إعادة بناء جيشها وتوسيعه، محذراً من أن أي نتيجة تصب في مصلحتها ستؤدي إلى زيادة الضغط العسكري على الجناح الشرقي للناتو.

وأوضح أن الناتو يعزز أمن جناحه الشرقي عبر عمليات مثل الشرطة الجوية وEastern Sentry وBaltic Sentry، مضيفاً أن الحلفاء، بقيادة الولايات المتحدة، يتخذون خطوات تاريخية لزيادة الإنفاق الدفاعي. وأشار إلى أن الإنفاق الدفاعي لإستونيا سيصل إلى 5.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل.

وقال إن الاتحاد الأوروبي يتخذ أيضاً خطوات لتعزيز قدرته في مجال الصناعات الدفاعية، والإنتاج المشترك، وتحسين أمن الحدود، مضيفاً: "أوروبا الأقوى تعني ناتو أقوى، والناتو الأقوى يعني أمريكا أقوى".

وختم تساخكنا بالقول: "لن نسمح بسقوط أوكرانيا، ولن نسمح لروسيا بفرض إرادتها على سلام وأمن أوروبا".

Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية

 

facebook sharing button Facebook
twitter sharing button Tweeter
whatsapp sharing button Whatsapp