Sahih News

استخدمت وكالة الفضاء الأوروبية بيانات الرصد التي حصلت عليها من مركبة ExoMars Trace Gas Orbiter (TGO) الموجودة في مدار المريخ بطريقة مبتكرة، مما جعل الموقع التقديري للمذنب أدق بعشر مرات.

وجاء في بيان الوكالة: "باستخدام البيانات المأخوذة من المريخ لمراقبة غير اعتيادية، تمكنا من فهم مسار المذنب البين نجمي 3I/ATLAS داخل نظامنا الشمسي بشكل أفضل. وعلى الرغم من أن 3I/ATLAS لا يشكل خطراً، فإنه يمثل حالة اختبار قيمة للدفاع الكوكبي".

ووُصف تحديد مسار مذنب بين نجمي باستخدام بيانات مركبة في مدار المريخ بأنه "مهمة صعبة"، وجاء في البيان: "جهاز CaSSIS صُمم لتصوير سطح المريخ القريب بدقة عالية. لكن هذه المرة وُجهت الكاميرا نحو السماء فوق المريخ لالتقاط المذنب 3I/ATLAS الصغير وهو يمر من بعيد أمام خلفية مليئة بالنجوم".

وبحسب ذلك، اضطر علماء الفلك في فريق الدفاع الكوكبي بمركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية إلى أخذ الموقع الخاص للمركبة في الحسبان، لأنهم معتادون على تحديد مدارات الكويكبات والمذنبات.

وأشار البيان إلى أن المراقبات تُجرى عادةً من مراصد أرضية ثابتة، وأحياناً من مركبات فضائية في مدار قريب من الأرض مثل تلسكوب هابل أو تلسكوب جيمس ويب: "يملك علماء الفلك خبرة واسعة في أخذ مواقع الأجرام بالحسبان عند تحديد مواقعها المستقبلية، والتي تُعرف باسم الإفيميريد".

"هذه المرة، اعتمدت دقة إفيميريد 3I/ATLAS بشكل كامل على الموقع الدقيق لـ ExoMars TGO على المريخ وفي مداره السريع حوله. وقد تطلب ذلك جهداً مشتركاً من عدة فرق في وكالة الفضاء الأوروبية وشركائها، بدءاً من فرق ديناميكيات الطيران وصولاً إلى الفرق العلمية والهندسية. ولتحقيق أعلى دقة ممكنة، كان لا بد من معالجة التحديات الدقيقة التي غالباً ما تُعتبر غير مهمة".

"تمثل البيانات التي جُمعت حول المذنب 3I/ATLAS أول مثال رسمي تُقبل فيه قياسات فلكية مصدرها مركبة فضائية في مدار كوكب آخر في قاعدة بيانات مركز الكواكب الصغيرة (MPC)، وهي قاعدة البيانات المركزية لمشاهدات الكويكبات والمذنبات التي تنظم البيانات المأخوذة من التلسكوبات ومحطات الرادار والمركبات الفضائية المختلفة."