تحذير من محافظ بنك إنجلترا: أصداء مقلقة لأزمة 2008
إسطنبول، 5 نوفمبر (هيبيا) - قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن التطورات الأخيرة في أسواق الائتمان الخاصة بالولايات المتحدة تحمل أصداء مقلقة لأزمة الرهن العقاري عالي المخاطر التي أطلقت الانهيار المالي العالمي في عام 2008.
وخلال مثوله أمام لجنة مجلس اللوردات، شدد بيلي على أهمية “إبقاء المصارف مفتوحة” وتحليل انهيار شركتين أمريكيتين عاليتَي الرفع المالي، هما First Brands وTricolor، تحسبًا لأن تكونا “كناريًا في منجم فحم” لا حوادث فردية، مضيفًا:
“هل تخبرنا هذه التطورات بشيء أكثر جوهرية عن التمويل الخاص والأصول الخاصة والائتمان الخاص ورأس المال الخاص، أم أنها مجرد حالات خاصة تسوء في بعض الجوانب؟ برأيي ما يزال هذا سؤالًا مفتوحًا للغاية؛ وفي الولايات المتحدة أيضًا. لا أريد أن أبدو متشائمًا للغاية، لكن سببًا آخر لأهمية هذا السؤال هو أنه قبل الأزمة المالية، عندما كنا نناقش الرهون ‘دون المستوى’ في الولايات المتحدة، قيل لنا: ‘لا، هذا صغير جدًا ليكون منهجيًا؛ إنه حالة خاصة’. كان ذلك حكمًا خاطئًا.”
في الولايات المتحدة، ابتداءً من صيف 2007، حين انتهت فورة الرهن العقاري بانهيار سوق الإسكان، بدأت موجة من الأزمة المالية.
وقد استثمرت بنوك على جانبي الأطلسي مليارات الدولارات في انكشافات عالية المخاطر على الرهون العقارية الأمريكية، ومولَت تلك الفورة غالبًا بديون قصيرة الأجل.
وانتهت أشهر من الاضطرابات بركود عميق في الولايات المتحدة وأوروبا وسلسلة من عمليات إنقاذ مصرفية مكلفة، من بينها RBS وLloyds في المملكة المتحدة.
وقال بيلي إن تعقيد بعض أساليب “الهندسة المالية” المستخدمة حاليًا في الائتمان الخاص يذكّر بتلك الحقبة: “نرى عودة هياكل ائتمانية كانت تُسمّى سابقًا ‘التقطيع والتجزئة والتقسيم إلى شرائح (ترانشات)’، ولمن كانوا في هذا المجال قبل الأزمة وخلالها تبدأ أجراس الإنذار في القرع عند هذه النقطة.”
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية