العفو الدولية: المئة يوم الأولى لترامب سرّعت من "الانحدار الحر" للحقوق عالميًا
لندن، 29 أبريل (هيبيا) - قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن المئة يوم الأولى من رئاسة دونالد ترامب "سرّعت" من تراجع حقوق الإنسان على مستوى العالم، وحذرت من أن العالم يتجه نحو عصر استبدادي يتميز بالإفلات من العقاب وقوة الشركات غير المنضبطة.
وفي تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في 150 دولة، ذكرت المنظمة أن نتائج الفترة التي تلت مباشرة الولاية الثانية لترامب كانت تقويض عقود من التقدم وتشجيع القادة الاستبداديين.
وأشار التقرير، الذي تحدث عن "انحدار حر" في حقوق الإنسان، إلى أن التقاعس المتزايد بشأن أزمة المناخ، والقمع العنيف للمعارضين، وتصاعد الهجمات على حقوق المهاجرين واللاجئين والنساء والفتيات وأفراد مجتمع الميم يمكن ربطه بما يسمى "تأثير ترامب".
وحذرت العفو الدولية من أن الوضع سيتدهور أكثر هذا العام مع استمرار ترامب في تقويض النظام العالمي القائم على القواعد الذي ساعدت واشنطن في بنائه بعد دمار الحرب العالمية الثانية.
كما وثق التقرير الاعتقالات التعسفية الجماعية، والاختفاءات القسرية، والاستخدام القاتل للقوة كأدوات قمع متزايدة الانتشار.
وأشارت العفو الدولية إلى أن تخفيضات ترامب الواسعة للمساعدات الخارجية فاقمت الظروف العالمية، حيث أغلقت برامج رئيسية في دول مثل اليمن وسوريا، مما حرم الأطفال وضحايا النزاعات من الوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
كما أعربت العفو الدولية عن قلقها إزاء الإخفاقات في تطبيق القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار: "لم يفعل ترامب سوى ازدراء حقوق الإنسان العالمية، وشجع الحركات المناهضة للحقوق في جميع أنحاء العالم، وأطلق العنان لحلفائه من الشركات."
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية