Sahih News

كانت مكاسب تركيا أوسع مما قبلت به أستراليا في بداية هذا الأسبوع. فقد زعم أحد الوزراء الأستراليين أن بلاده ستسيطر وحدها على الدبلوماسية في المفاوضات.

وقال وزير المناخ الأسترالي كريس بوين للصحفيين يوم الأربعاء: "سأمتلك جميع صلاحيات رئاسة مؤتمر الأطراف COP".

لكن وفقًا لنص الاتفاق المنشور يوم الجمعة على موقع الأمم المتحدة المعني بالمناخ، ستُمنح رئاسة COP31 لتركيا. أما الممثل الأسترالي فسيتولى دورًا أقل أهمية وغير محدد تمامًا بصفته "رئيس المفاوضات" الذي "سيكون له الاختصاص الحصري في ما يتعلق بالمفاوضات".

وينص الاتفاق على أنه في حال حدوث خلاف بين تركيا وأستراليا، ستستمر المشاورات حتى يتم التوصل إلى حل مُرضٍ للطرفين.

وجاء هذا الترتيب غير المعتاد بعد خلاف دام أكثر من عام بين البلدين حول من سيستضيف مفاوضات عام 2026. فقد سعت تركيا لتولي هذه المهمة نيابة عن الدول النامية، بينما قدمت أستراليا نفسها كمدافع عن جزر المحيط الهادئ المهددة.

وقال ألدن ماير، الشريك البارز في مؤسسة الفكر E3G: "لم يحدث هذا من قبل. لم تكن هناك رئاسة مشتركة في أي وقت سابق".

ورغم أن بوين وصف نفسه بأنه الممثل الأسترالي، فإن الاتفاق أوضح بشكل لا لبس فيه أنه لا يملك سلطة اتخاذ هذا القرار. إذ ستقوم تركيا بتعيين ممثل لأستراليا في هذا المنصب.

وكانت تركيا قد اقترحت استضافة المفاوضات في مدينة أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط. أما آخر قمم الأمم المتحدة فقد عُقدت في دبي عام 2023، وفي باكو بأذربيجان العام الماضي، وفي مدينة بيليم البرازيلية المطلة على الأمازون هذا الشهر.